منذ أن أنشأ
الله تعالى هذا الكون خلق المخلوقات ذات خِلقة وطبيعة مختلفة منها ما هو روحي وآخر
جسدي وخلقهم للعبادة جميعًا، ومنها ما هو سابق لبعضه كخلق الملائكة من نور وهي من
أعلى وأشرف المخلوقات، وخلق الشيطان الذي هو من أشرار الجن من نار وكان يعبد الله
مع الملائكة حتى خلق الله من طين سيدنا آدم أول الخلق من الإنس، وأمره والملائكة
أن يسجدوا له فأبى واستكبر أن يكون مع الساجدين.
ولكن ماذا
حدث بعدها وما المقصود بالجن وهل لهم أنواع؟ ولماذا لا نراهم إذا كانوا يعيشون
بيننا؟ وهل يعبدون الله أم أنهم أشرار؟ وما هي صفاتهم والفرق بينهم وبين الإنسان؟ وهل
هناك شبه بينهما؟ حسنًا.. هناك الكثير من الأسئلة التي تتولد في بالنا عند الحديث
عن هذا الموضوع الذي قد يعتبر مفهومًا وبديهيًا لدى البعض وغريبًا وغير مفهوم لدى
البعض الآخر.
لذلك خصصنا
هذا المقال في موقع ما الفرق للحديث بإسهاب عن الفرق بين الجن والإنس والإجابة على
كل الأسئلة السابقة والمواضيع ذات الصلة وذلك في الفقرات التالية،
من هم الإنس والجِنّ؟
- الإنس: هم جماعة الناس أنفسهم، من بني آدم، وهم مخلوقات جسدية، المفرد إنسي أو إنسان والجمع الإنس أو الناس.
- الجن: في اللغة هو جمع لكلمة جِنّي ومأخوذة من فعل الاجتنان أي التستر والتخفي وقد تم تسميتهم بذلك لأن الجن لا يمكن رؤيتهم من قبل الإنس، ولكن الجن والشياطين يمكنهم رؤية الإنس والتواجد معهم والدليل في قوله تعالى {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيْلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف:27] ، ويعرف الجن اصطلاحًا: بأنهم مخلوقات من نار لا تُرى بالعين تعيش في عالمنا ويتمتعون بقدرات خاصة مميزة عن الإنس.
الفرق بين الجن والإنس من حيث الأدوار والقدرات
الاختلاف بين الجن والإنسان في القرآن
هناك العديد من الأدلة في القرآن على الفرق بين الجن والإنس منها:
- يتم تفصيل الفرق بين الجن والإنس في القرآن على أساس الخلقة. ذكر الله في القرآن أنه خلق الإنسان من طين بينما خلق الجن من نار.
- يقول الله تعالى: .
- الجن قادرون على السمع والرؤية من مسافات بعيدة بينما الإنس لا يستطيعون ذلك.
- قال تعالى: .
- الجن قادرون على الطيران بينما الإنس لا يستطيعون ذلك.
- قال تعالى: .
- الجن قادرون على التواصل مع الإنس بينما الإنس لا يستطيعون التواصل مع الجن إلا من خلال بعض وسائل السحر والشعوذة.
- قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} (الأنعام: 112).
وجه الشبه بين الجن والإنس
- الجن والإنس مخلوقات عبيد لله تعالى.
- لهم نفس الغاية في الحياة وهي عبادة الله تعالى وتحقيق رضاه.
- الجن والإنس يخضعان للقوانين الطبيعية التي وضعها الله تعالى.
- أيضًا يحاسبون على أعمالهم يوم القيامة.
- كما أنهم قادرون على التعلم والنمو والتطور.
- قادرون على الحب والرحمة والخير.
- القدرة على الكراهية والشر.